شاركنا على صفحاتنا الاجتماعية

(إن الحرية هي المناخ الوحيد الذي يزدهر الإعلام في ظلّه، وإذا كانت فنون الإعلام تؤدّي دورا ضخما في التأثير وتشكيل الوعي، فإن الحرية هي التي تسمح لذلك الوعي بأن يتشكِّل على نحو صحيح،  حيث أننا في هذه الحالة  نتيح فرصة عرض مختلف الآراء على الناس، ونمكنهم بالتالي من الانحياز إلى ما يقتنعون به وليس إلى ما يفرض عليهم).
أحاديث في الاعلام

 أحاديث في الاعلام

تأدبوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (6-12 )

محمد عبده يماني

الحمد لله الذي اكرمنا بالاسلام  وبعث الينا خير الأنام ، وكرمه وأكرمه وأدبه ورفع شأنه وختم به الرسالات السماوية وأمرنا باتباعه والسير على هداه ، والتأدب معه وان لانرفع اصواتنا فوق صوته : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

الصحابة يحفظون السنة ويبلغونها

لاشك ان الصحابة هم قدوة هذه الأمة الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانوا معه ، وصبروا وصابروا ، واخلصوا وصدقوا رجالا ونساءا وكانوا على مقربة منه وقد علموا انهم مسئولون عن حفظ هذه الأمانة وتبليغها للناس اجمعين  ووظيفتهم  ان يحملوا هداية الاسلام الى اهل الارض كلهم دون استثناء لأنها اخر الرسالات الى الناس، ولأنها رسالة الرحمة والسعادة لهذه الانسانية، ولاخلاص لها من ضلالها وفسادها وشقائها الا الاسلام الكامل الشامل المتمثل في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لذلك كثر ما قال رسول الله للناس من حوله: "ولقد تركت فيكم ما ان اعتصمتم به فلن تضلوا ابدا، كتاب الله وسنتي...” وكثر ما قال صلى الله عليه وسلم : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ "   ، و قال  : "رحم الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ثم اداها الى من لم يسمعها، فرب حامل فقه لافقه له" وفي رواية : " فرب حامل فقه ليس بفقيه ، ورب حامل فقه الى من هو افقه منه..”  "  أو قال : " نضّر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه فـرب مبلغ اوعى من سامع "  .

وهكذا نعلم يقينا ان الصحابة والتابعين وتابعيهم قد علموا انهم مسئولون امام الله عن تبليغ هذا الدين الى الناس جميعا، وانهم قد علموا انهم مستحفظون على كتاب الله تعالى، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حملوا هذه الامانة بصدق وتجرد واخلاص، وبذلوا في سبيل ذلك دماءهم واموالهم واعمارهم وعقولهم فكانوا المثل الاعلى لجميع الأمة. 

ان المسلمين جميعا وفي كل العصور حتى قيام الساعة مدينون للصحابة والتابعين وتابعيهم بهداية الاسلام التي وصلت بطريقهم، وحفظت عنهم، وان اجور المهتدين بالاسلام الى قيام الساعة مسجلة في صحائف اولئك الصحابة والتابعين وتابعيهم من سلف هذه الامة بأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: "من دعا الى هدى كان له من الأجر مثل اجور من تبعه لاينقص ذلك من اجورهم شيئا "    وهؤلاء هم خير هذه الامه، وخير امم الارض كلها . قال صلى الله عليه وسلم : " خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم  " وفي رواية : " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم ا لذين يلونهم " وهذه الأمة خير أمة اخرجت للناس بشهادة الله التي هي معروفة محفوظة عند الصغير والكبير والعالم والجاهل والعربي والعجمي: (كنتم خير أمة اخرجت للناس) أي كنتم في علم الله الأزلي ، أو في اللوح المحفوظ ، والمعنى انتم خير أمة اخرجت للناس.  

فضل السلف في حفظ الدين وتبليغه:

وبتلك القرون الخيرة حفظ الله دينه من الضياع، وحفظه من التغيير، وصانه من الحاقدين والفاسدين واهل البدع والاهواء، وبتلك القرون الخيرة عرف المسلمون في كل عصور الاسلام كما اوحاه الله في كتابه، وكما علمه وبينه رسول الله في سنته، وباءت محاولات المفسدين بالخذلان.. وصدق الله عز وجل : {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون}  

أن كثيرا من حقائق الدين وشرائع الاسلام، وكثيرا من امور الحلال والحرام قد وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولاسبيل الى معرفتها او معرفة شىء عنها الا بوحي من الله، وهي غير مذكورة في القرآن الكريم.. وقد عرفناها بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من السنة الصحيحة، كتحريم الذهب والحرير على الذكور دون الاناث فهو غير مذكور في كتاب الله عز وجل ، وتفصيل احكام الصيام والحج واحكام الصلاة والزكاة والوضوء انما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي ليلة الاسراء والمعراج رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من آيات ربه، فرأى الجنة والنار، ورأى سدرة المنتهى واخبر عن اشياء لم يرد تفصيلها في القرآن الكريم كما فصلها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ونحن نعلم كيف نفى الله عز وجل الايمان عن قوم يتولون عن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: {ويقولون آمنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين}، والتولي عن الطاعة من صفات الكافرين كما قال تعالى : { قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لايحب الكافرين }.

بطلان القول بترك السنة وحقيقة القائلين به:

وبهذا يتضح ان من قال بأن القرآن وحده هو الثابت الصحيح، وان القرآن وحده مصدر الشريعة، وان السنة النبوية قد تعرضت للتغيير والزيادة والنقصان هم قوم مخطئون، لايعرفون حقائق الدين واصول الفقه، ولايستطيعون ان يفهموا كتاب الله عز وجل الذي اوضح وأكد على دور السنة، ولايحسنون فهم حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقوالهم تدل على جهلهم المطلق، وفهمهم السقيم، ونياتهم الخبيثة، وانهم يعيشون بعقول الزنادقة ويرددون اقوال الملل الضالة التي حاربت الاسلام واهله من اول يوم، وتسترت بالاسلام كذبا وزورا.. وقد ظهرت هذه الآراء منذ العصور الأولى لظهور الاسلام، وتصدى لها الائمة الفقهاء الاربعة والعلماء الراسخون في العلم بالحجة الدامغة، وقد رد ابن حزم على المعتزلة القائلين بانكار السنة وأثبت بالدليل القاطع ان من انكر حجية السنة وادعى بأن ما في القرآن يكفي فهو كافر بإجماع الامة ، والطاعنون في السنة أحد أربعة :

1- إما ان يكونوا من بقايا المذاهب الهدامة التي اظهرت الاسلام واضمرت الكفر والعداوة والحقد فهي تقول ما تقول وصولا الى مآربها الخبيثة في افساد العقيدة، والقاء الشك في العقول للصد عن دين الله.

2- وإما ان يكونوا اتباعا للضالين من بعض المستشرقين من اليهود والنصارى الذين يلتقون مع بقايا الفرق الضالة في الاهداف والغايات، وتجمعهم الاحقاد والعداوة للإسلام والمسلمين، والرغبة في التشكيك في الاسلام، وافساد ابنائة وناشئته لتكون لهم الغلبة على البلاد والعباد.. يتلقون عنهم الدعم والتوجيه ليشتروا بآيات الله ثمنا قليلا.. (فبئس ما يشترون).

3- وإما ان يكونوا من المتطاولين المخادعين  الذين يريدون الشهرة والثناء والالقاب دون ان يكون لهم سابق قدم في العلم، فيصبحون مطايا ذليلة لأعداء المسلمين وضحايا لمكرهم من باطنية ومستشرقين وملحدين وخبثاء يحققون بهم اهدافهم في الطعن والدس والتشويه،.

4- وإما أن يكونوا من الجاهلين بحقيقة السنة ومكانتها وممن انخدعوا بأقوال بعض الضالين.. وهؤلاء يعودون الى الحق عندما يوضح لهم ، ويكون ذلك لطفا من الله بهم وبأمثالهم ، وهؤلاء هم الذين تنفعهم الذكرى ، وهم المقصودون بهذا البيان ، أما الأصناف الثلاثة الأولى فهم أعداء الحق عن علم ومعرفة ، قد طبع الله على قلوبهم وعلى سمعهم وأبصارهم فهم لا يهتدون الا ان يشاء الله فيقذف في قلوبهم نور الايمان والى الله ترجع الأمور !! . وهذا بطبيعة الحال لايمنع ولا يحول دون دراسة الحديث النبوي دراسة صحيحة تبين صحة الحديث وسلامة رجاله ونزاهتهم ومعرفتهم ثم تزكيتهم بكل ما هو مطلوب في علم الحديث النبوي نصا ورواية وسندا ، ثم عرضه على علم الرجال وعلم الجرح والتعديل ، ,لهذه الفنون من العلماء من تصدى وخدم الحديث بصورة وافق عليها كل من تتبع اصول الحديث النبوي ورواياته ورجاله ، ,لا يمنع هذا بأي حال من الأحوال الاقبال على المزيد من الدراسة وتوظيف ادوات الحفظ والتحقيق من الآلات الحاسبة الجديدة وغيرها لدراسة الحديث النبوي وحفظه وتصنيفه ، بل وحتى تحقيقه على أسس شرعية سليمة .

ومن الملاحظ ان اولئك الذين يسعون للتشكيك في الحديث النبوي والطعن في رواياته يزعمون ان السنة النبوية تعرضت للنسيان وللزيادة والنقصان، وان ظروفا تاريخية وسياسية واجتماعية أدت الى الوضع في الحديث  ، وفي هذا طعن بالصحابة جميعا، واتهام لهم بالكذب بتأثير تلك الظروف وقد تجرأ أحد هؤلاء على ان يقول: ان السبب في ذلك هو نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن كتابة الحديث، وهو يريد بهذا اللحن في القول ان يحمل  قراءه على الاعتقاد بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخطأ حين نهى عن كتابة الحديث، وفي هذا من سوء الاعتقاد ما يخرج من الملة ويحكم بكفر قائله، وفيه من الدلالة على جهل قائله وسفهه ما يخرجه من عداد العقلاء، فأنى له ان يكون في قائمة العلماء، وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن كتابة الحديث في أول الأمر حتى لايلتبس بالقرآن ، أو خشية الالتباس بالقرآن ، ولما أمن ذلك سمح بكتابة الحديث .

الطعن في السنة يراد به هدم الاسلام:

وهكذا ينكشف القناع عن وجه هؤلاء، وانهم يتخذون من حرية الفكر والبحث العلمي ستارا للهجوم على الاسلام والطعن في منطلقاته واصوله واركانه وتحطيم رموزه، لتكريس التبعية الفكرية والولاء للغرب والسير في ركاب الحضارة الغربية القائمة على أساس العداء للدين، والأخذ بهذه الحضارة خيرها وشرها وحلوها ومرها كما يصرح بذلك كثير من دعاة الاستعمار الثقافي ، وكثير منهم تربوا في المدارس التبشيرية في الشرق ، او تلقوا تعليمهم في الغرب ، وبعضهم وقع فريسة لدعاة الالحاد او الشيوعية ، ثم مالبث ان بوأتهم مناصبهم مراكز التوجيه والتخطيط فعاثوا في عقول المثقفين فسادا، وهؤلاء أشد شرا على البلاد والعباد من الاستعمار العسكري الذي انتهى دوره وأفل نجمه منذ وقت بعيد .

أهداف الطاعنين :

وواضح من آراء هؤلاء انهم يرددون اراء المعتزلة الذين قالوا ان العصاة مخلدون في نار جهنم رغم ما في القرآن الكريم من الآيات التي تبشر العصاة بالمغفرة مهما بلغت ذنوبهم  إذا تابوا وأحسنوا وتظاهرها الاحاديث الصحيحة الكثيرة ، وتبشرهم بعدم الخلود في النار اذا ماتوا على الايمان ، وواضح كذلك ما تضمره قلوب هؤلاء من حقد على الصحابة رضوان الله عليهم، واتهامهم بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وواضح انهم يطعنون في كتب السنة الصحيحة، بل وفي أصحها على الاطلاق البخاري ومسلم، ويزعمون ان فيها احاديث كثيرة موضوعة ومما يدعو الى الدهشة ان الرافضة تزعم ان معظم ما في البخاري ومسلم احاديث موضوعة !!

واذا استطاع هؤلاء ان يشككوا بالصحابة وهم العدول المشهود لهم من الله تعالى ومن رسوله  صلى الله عليه وسلم  بالصدق والامانة وانهم من خير امة اخرجت للناس من ذرية آدم، وهم افضل الناس وخير القرون وهم الذين حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعن فيهم فقال: "لاتسبوا أصحابي فلو ان أحدكم أنفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولانصيفه"   وقال: "الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي ، فمن احبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي ابغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ” .

نقول اذا استطاع هؤلاء تجريح الصحابة والتشكيك فيهم فقد استطاعوا الوصول الى السنة المروية عنهم، واذا قوضت السنة انهار الاساس الثاني للإسلام، وقد رأينا مكانة هذه السنة وانها مبينة لما أجمل من القرآن، وانها وحي من الله عز وجل : { وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى }.

وهذا ما تجرأ عليه بعض اولئك الذين ضلوا وانحرفوا دون علم منهم ، حتى ان بعضهم دخل في دائرة الالحاد عندما انكر الحديث النبوي وقال نكتفي بالقرآن الكريم ، ولم يدر هؤلاء بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حذر من هذا الأمر عندما قال عليه الصلاة والصلام : "لألفين احدكم متكئا على اريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به او نهيت عنه فيقول : لا أدري ما وجدناه في كتاب الله اتبعناه "   . وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم : " يوشك ان يقعد الرجل منكم على اريكته ويحدث بحديثي فيقول : بيني وبينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه حلالا احللناه ، وماوجدنا فيه حراما حرمناه ، وان ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حرم الله ، الا واني اعطيت القرآن ومثله معه "   وقد زعم هؤلاء الزنادقة ان القرآن الكريم يعارض العقول ، وان فيه اخبارا لا تصدق ، واساطير خرافية ، وان تشريعاته لا تناسب  المدنية الحديثة ، وان قتل القاتل ، وقطع يد السارق ورجم الزاني المحصن وحشية وهمجية ، وانكروا الوحي والنبوة ، ومنهم من دعا الى الشك ببعض ما ورد في القرآن .

زعم كاذب وجهل فاضح :

وبلغت الوقاحة وسوء الأدب ان زعم بعضهم في نشرة اصدرها تحت عنوان: "المسلم العاصي" ان الاحاديث النبوية من اهم وسائل الشيطان في اغواء الناس ودفعهم الى المعاصي زاعما انها احاديث موضوعة يروج لها الشيطان واتباعه وينسبونها الى الدين ظلما وزورا .

وقد استنتج صاحب هذه النشرة أمورا كثيرة لتحقيق اهداف في نفسه يرمي بها الى الطعن في السنة وابطال حجيتها اهمها :

1- ان الاحاديث الواردة في صحيح البخاري بشأن قبول توبة العصاة وخروجهم من النار احاديث موضوعة لأنها مخالفة في زعمه لنصوص القرآن الكريم، وان العصاة مخلدون في النار، وهذا الرأي دليل على زندقتهم وكفرهم بالقرآن .

رفض قبول الاحاديث القدسية وقال : ان الاحاديث القدسية هي كلام الله ـ أي القرآن الكريم ـ وقد فات هذا المدعي ان صحيح البخاري وصحيح مسلم يحويان عشرات الاحاديث القدسية الشريفة ، واثبت بهذا انه ليس بينه وبين العلم صلة ، فهو جاهل بالقرآن الكريم وعلومه وبالسنة ومكانتها ، وربما ادعى العلم والفهم ليغش الناس. !!.

3- رفض التحيات الواردة في الصلاة بحجة ان التحيات من اساليب التعامل البشري، وان الله عز وجل اسمى واكبر من ان يخاطب بالتحية، مع ان التحيات في الصلاة مروية بالتواتر، وهي من فروض الصلاة التي اجمعت عليها الامة منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين الى يومنا هذا لم يشذ عن ذلك احد.

4- ومبالغة في الغش والخداع سمى واخترع تشهدا قرآنيا ووضعه بدلا من التحيات وبذلك نرى خطورة هذه الدعوة في جرأتها على الدين، وجرأة صاحبها على تغيير الصلاة التي هي اعظم العبادات وقد رويت افعالها واقوالها بالتواتر واخذتها الأجيال بعضها عن بعض بما يشبه الاتفاق رغم تعدد الروايات .

5- رفض حكم المرتد المأخوذ من الحديث النبوي الشريف: (من بدل دينه فاقتلوه) بحجة ان هذا الحكم لم يرد في القرآن الكريم مع ان الحديث رواه البخاري ، وان الحكم على المرتد مأخوذ من القرآن ، وفي القرآن مايدل عليه .

6- انكار الشفاعة للنبي صلى الله عليه وسلم ولكل من سواه اعتمادا على فهم سقيم لبعض آيات القرآن الكريم، مع ان الآيات التي تثبت الشفاعة باذن من الله كثيرة جدا، وان الله تعالى يأذن لمن يشاء في الشفاعة فيمن يشاء من عباده، من هذه الآيات قوله تعالى: {ولاتنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له..}    وقوله تعالى: { وكم من ملك في السماوات لاتغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضي}  وقوله  تعالى :{يومئذ لاتنفع الشفاعة الا من اذن له الرحمن ورضي له قولا}  وقوله تعالى عن الكفار : { فما تنفعهم شفاعة الشافعين }.

        وختاما فان من واجب الأمة الحفاظ على كتاب الله وسنة نبيه ورسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والعناية بها وخدمتها ودراستها وتقديمها للناشئة والشباب وترجمتها الى لغات العالم حتى يعرف الناس عظيم قدر هذا القرآن والحديث النبوي الشريف الصحيح المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الخوف من الفجوة
تهاويل
بيوتنا والحاجة الى الحب