شاركنا على صفحاتنا الاجتماعية

لقد حولتنا الحياة الحديثة بأنانيتها الشرسة وماديتها الضارية الى آلات تتحرك بدوافع بعيدة كل البعد عن العواطف والمشاعر الروحية اللطيفة ، ولقد جففت اساليبها ينابيع الحب في مجتمعاتنا ، وقذفت بنا بعيدا عن جذوورنا وحصرت اهتمام كل منا داخل نفسه وربطتها بالمادة والمادة وحدها فقط

 للعقلاء فقط

           خطوة مباركة يا خادم الحرمين

 محمد عبده يماني

من نعم الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد أن تتوالى الأعمال الصالحة  لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فقد تعددت الأعمال الصالحة منذ أن تبوأ حكم هذه البلاد الطاهرة وتجلت في قراراته الحكيمة عناصر الخلق النبيل ومعالم السلوك الطيب وهي من أهم ما يجب أن يتوفر فيالمسلم الحق من صفات يستبين منها القاصي والداني مدى متانة ما يربطه بهذا الدين الحنيف من أواصر..لقد استقبل ملايين المسلمين في العالم قراره القاضي بفتح مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على مدار أربع وعشرين ساعة بمشاعر فياضة يعجز دونها الوصف، فقد أتاح  للزوار من داخل المملكة وخارجها فرصة الصلاة في ثاني الحرمين الشريفين على مدار اليوم..في هذا القرار تتجلى أسمي القيم الإنسانية والمشاعر النبيلة ومدى حرصه على تحقيق كل ما يشيع مشاعر المسلم الروحية..إن كان المسلمين قد إنتظروا طويلاً صدور مثل هذا القرار الحكيم إلا أن صبرهم لم يطل وهو على قمة هذه البلاد وسوف يسجل له التاريخ بإذن الله هذا العمل الحكيم كواحدة من مآثره التي تتابعت وتوالت وكانت إنعكاساً لبواعث إيمانية صادقة..هنيئاً لخادم الحرمين الشريفين، فقد استقبل جموع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها قراره الحكيم في أيام هي من أفضل الأيام.. استقبلوه بالدعاء الذي نسأل الله أن يتقبله لأنه أخلص نيته، وأحسن عمله وكانت خطواته كلها تبتغي وجه الله وترتجي مرضاته..نسأل الله – سبحانه وتعالى – أن يبوؤه  منازل الصالحين المصلحين الذين حرصوا على إن يحققوا لعباده ما ينفعهم في دنياهم وأخراهم، فاستعانوا بالله، وتوكلوا عليه واستمدوا قوتهم من قوة إيمانهم وصدق عقيدتهم..إن ما أقدم عليه ليس بالأمر المستغرب منه فهو استمرار لما كان يحرص عليه والده جلالة الملك عبد العزيز – يرحمه الله – وأبناؤه من بعده من تلمس احتياجات المسلمين وتحقيق كل ما يلبي رغباتهم بما لا يخالف الشريعة الإسلامية الغراء..ولا شك إنها مناسبة مباركة وفرصة أن تجد النساء متسعا من الوقت وسعة في الأماكن المخصصة لهن وزيادة مساحتها ليأخذن فرصتهن في الزيارة والعبادة بيسر وراحة تتناسب وروحانية المكان على صاحبه افضل الصلاة وازكى التسليم .والمملكة العربية السعودية التي شرفها الله سبحانه وتعالي بوجود الحرمين الشريفين تهفو إليها أفئدة الناس صباح مساء.. وتلتقي في رحابها الطيبة الطاهرة عقولهم ومشاعرهم واجسادهم لتجسد بذلك عظمة هذا الدين وقوة هذه الأمة.. وهي فرصة أن أذكر إخواني المسلمين بأن يلتزموا بآداب زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلام عليه وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما والإبتعاد عن أي عمل أو قول يخالف ما أوصانا به رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه.. جزى الله خادم الحرمين الشريفين كل خير فنحن ندعو أن يمده الله بعونه وتأييده، ويحفظه في دينه وعقله وبدنه، وأن يزيد توفيقه ليمضي في آداء الأمانة التي أكرمه الله بها..








الخوف من الفجوة
تهاويل
بيوتنا والحاجة الى الحب