شاركنا على صفحاتنا الاجتماعية |
|
|
|
|
(هناك أهمية كبرى تقع على عاتق القادة.. والمنظرين للأمة.. والمفكرين فيها لكي تتخذ الخطوات المناسبة في الطريق الصحيح.. وأهمها أن يكون لدينا تعريف واضح.. وسياسية محددة.. تترجم هويتنا الثقافية.. ومعطياتنا الحضارية وتوجهاتنا التربوية.. على أسس واضحة من عقيدتنا.. وقيمنا.. ومقوماتنا، وأن نربط ذلك كله بالسياسة الإعلامية وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. لبلادنا جميعاً).   أحاديث في الاعلام
|
الملك عبد الله وسنوات الخير والعطاء د. محمد عبده يماني
الحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام، وبعث إلينا خير الأنام سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وجعلنا من أهل بيته الحرام، وأمنَّا وجعله بيتاً آمناً وبلداً آمنا. وتوالت الأزمان، وتتابع الرجال الذين أكرمهم الله بتحمل المسؤولية لرعاية هذه الأمة في أرجاء هذه المملكة العربية السعودية، حتى حمل الراية "أبو متعب" الملك عبد الله بن عبد العزيز، وواصل المسيرة وكان نعم الرجل ونعم الإنسان،ومضت بنا خمس سنوات عطره ندعو الله أن يحفظه ليواصل المسيرة ويعينه وعضده ولي العهد ونائبه الثاني والحكومة الرشيدة.. وعندما نقف هذه الأيام لنتذكر تلك السنوات العطرة البيضاء، نقول للملك عبد الله: شكراً.. فقد كنت نعم الملك، ونعم الإنسان، وقد أجرى الله على يديك الخيرات والنعم، ووفقك يا أبو متعب إلى احترام الإنسان كإنسان، وتصرفت بحكمه وأمانة ومسؤولية، وكنت شجاعاً مقداماً على أمور شهد لك بها المواطن والمقيم، والرجل والمرأة والطفل، ورجل المدينة والبادية، ثم شهد لك العالم العربي تلك المواقف الحكيمة، والتحرك الواعي وجمع الكلمة ووحدة الصف، ثم شهد العالم وقدم شهادات تقدير وجوائز كرمز لتقدير المراقبين العالميين لما يجرى في بلادنا ولله الحمد بقيادتكم حفظكم الله.ولن ننسي جميعاً موقفك الكريم مع الأهل في غزة خاصة وفلسطين ونجداتك ودعواتك المستمرة لهم لجمع الكلمة ووحدة الصف، وما قمت به من خطوة شجاعة في جمعهم بجوار البيت العتيق، ونصيحتك لهم وأخذ العهد عليهم.لقد كنت صادقاً مع الجميع وتحركت في كل اتجاه فجزاك الله خير الجزاء وأمد في عمرك لمواصلة المسيرة.
. والأمة معك وتدعو لك وتسأل الله أن يحميك ويحفظك ويوفقك ونشهد الله أننا على الطاعة ثابتون وعلى الحمد دائمون ولكل الخطوات مقدرون. وكم فرحت أيها الملك الإنسان وأنت تأخذ تلك الخطوات الجادة في مسيرتنا الإقتصادية، وتستمع إلى حكماء الأمة، وتسأل الله التوفيق حتى خرجنا من تلك الأزمة العالمية الطاحنة بفضل الله وعونه، ثم بالحكمة التي سارت عليها هذه البلاد، وواصلت المسيرة، وكان في مقدمة اهتمامك العناية بالحرمين الشريفين، وهذه التوسعات الكبيرة، ثم هذه الخطوة بفتح الحرمين الشريفين والمسجد النبوي خاصة لضيوف مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليدخلوه آمنين مطمئنين مفتوحا لهم على مدى الليل والنهار، وتلك الخطوة الموفقة بربط العالم الإسلامي بل العالم أجمع بالحرمين الشريفين من خلال قناة خاصة وكانت خطوة اعلامية رائدة، ولا شك أن اتصال العالم بنا من خلال هذه النوافذ الشريفة هو من فضل الله علينا، وجزى الله خيراً أجهزة الإعلام، وهذا الوزير الفذ الذي سارع إلى تلك الخطوات الجادة، وجعل الإعلام يقتحم الحواجز ويصل إلى الناس والى الطرف الآخر.ثم تلك الخطوة التي ربطت فيها رجال الفكر والأدب بأمتهم وشجعتهم على العطاء، ومنحتهم تلك المساحة الواسعة من الحرية في القول والعطاء وجاءت الخطوة في عنايتك بالتعليم، وهذه الجامعات التي انتشرت في أنحاء المملكة استجابة للنداء الأول من رب العزة والجلالة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم {اقرأ باسم ربك الذي خلق}.. ومن خلال إدراكنا أن الإنطلاقة من التعليم ومن اصلاح التعليم ومن العناية بمناهج التعليم وبمعلميه وبالكتاب التعليمي لنسير بتوجيهاتكم إلى الأمام وليوفق الله الإبن الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود وزير التربية والتعليم وأسرة الوزارة باكمال هذا المشوار الذي فيه روح النهضة وسرها ومفتاح تقدمنا ومسيرتنا.
.وأنا لنذكر يوم حمل هذا الملك الصالح الراية، وارتفع فوق الخصومات وسار الى تحقيق الغايات، ووضع في سبيل ذلك كل المعطيات، وشاءت ارادة الله ان ينجح مؤتمر القمة في الكويت في ظروف صعبة وجو مفعم بالقلق لدى كل عربي مخلص، ولكن الله سبحانه وتعالى شاء ان يتحرك هذا الملك الانسان العربي الأصيل ذو النخوة والمروءة والأصالة العربية، وضحى بكل شيء ونسي الخلافات، وارتفع فوق الخصومات ومد يدا بيضاء لكل أخ عربي شعر بأن في احتضانة خير لهذه الأمة وعزتها وسموهاهكذا رد هذا الملك المؤمن الأمر الى الله فاعانه الله وتحرك لرفع كلمة الله وجاهد النفس وقهرها ليسمو فوق كل خلاف من اجل رفع كلمة هذه الأمة ولم شملها وتوحيد صفوفها فوفقه الله الى حمل الراية ودعا الجميع ليمسكوا معه الراية فكان هذا النجاح الذي فرحت له الأمة بكاملها.وجزاك الله خيرا أيها الملك وأنت تتحرك بهمة وإخلاص وبلا ضجيج في الإتجاه الذي يخدم مصالح الأمة، وشكرا لك ان حملت الراية وتحركت برجولة وصدق وتحدثت بأمانة ومسؤولية.. لقد ضمدت الجراج وألغيت المزايدات وجزى الله رجال قيموا هذا العمل بأنه عمل صالح، ولم تشعل النار، أو تثأر لما أصابك من نقد غير منصف، وكلمات ابتعدت عن ادب الحوار، وانما مددت يدا بيضاء لكل من أساء لأنك اردت نزع الفتيل وإطفاء النيران، ولعمري لقد كان حديثك حديث الرجال الأوفياء والزعماء المخلصين، كنت حكيما عاقلا محاطا بتوفيق الله عز وجل. ولا نملك إلا أن نشكر الله على كل ما وفق إليه.. وإذا كنا نهنئكم بمرور هذه السنوات الخمس فنحن أحق بالتهنئة.. لأننا جميعاً نبني هذا الوطن.. ونسير خلف رجل حمل الراية..وتوكل على الله وهو حسبه..
|
|