شاركنا على صفحاتنا الاجتماعية

ليتق الله اولئك الذين يغمزون ويلمزون في رواية الصحابي الجليل اباهريرة رضي الله عنه او يشككون في روايته ، وليحتكموا الى الحق والعدل والصدق والأمانة والتدقيق ، ثم ليذكروا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم الله الله في اصحابي لاتتخذوهم غرضا من بعدي ، فمن احبهم فبحبي أحبهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فيوشك ان يأخذه

 (كتاب أبوهريرة والحقيقة الكاملة)

الزكاة والصدقة في رمضان

محمد عبده يماني

كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس وفي الحديث  " ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فقال : لا " ( متفق عليه ) ، وهذا حاله صلى الله عليه وسلم على الدوام فقد جاء في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس وأجود الناس .

وروى مسلم عن أنس : ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً إلا أعطاه  فجاءه رجل فأعطاه غنما بين جبلين فرجع إلى قومه فقال : يا قوم أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفاقه وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفوان بن اميه وداياً إبلاً وغنماً فقال صفوان : لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطاني وإنه لَمِن أبغضِ الناسِ إلي   فما برح يعطيني حتى إنه لأحبُّ الناسِ إلي ثم قال : أشهد ما طابت بهذا إلا نفسُ نبي . 

ولكنه عليه الصلاة والسلام يزداد في رمضان كرماً وبراً وجوداً ، ويعلم صحابته وأهل بيته وينبههم الى عظمة هذا الشهر وبركته فيقول في أخر يوم من شعبان : " أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك شهر فيه ليلة القدر خير من ألف شهر  شهر جعل الله صيامه فريضةً وقيامَ ليله تطوعاً من تقرب فيه بخصله من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه "  .

ومازال العمل في رمضان مضاعفاً إلى السبعين فالنفل يعدلُ الفرض والفرض بسبعين فيُطلب اغتنامُ أوقاتِه وكثرةُ الصدقات فيه حرصاً على المضاعفة ولذا كان صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في رمضان ، والمسلمون الكرماء أكرم ما يكونون في رمضان ويحرصون على دفع الزكاة في رمضان لينالوا هذا المضاعفة وهذا الخير الجزيل .

ويقول صلى الله عليه وسلم عن رمضان انه : "  شهر المواساة " حيث يواسي الأغنياء الفقراء ويخففون آلامهم ويسدون حاجتهم ويرحمون فقرهم فيقدم لهم ما يسد حاجتهم وويجبر كسرهم . امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم ( وهل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم ) .

       وقد ذكر صلى الله عليه وسلم أمراً عظيماً في رمضان فقال : " من فطر فيه صائماً كان مغفرةً لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقصَ من اجره شيء ، قالوا : يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "  يعطي الله هذا الثواب من فطر صائماً على تمرة أو على شربةِ ماء أو على مَذقَةِ لبن "  .

والراغبون في ثواب الله وكرمه يترقبون مجيء رمضان ليتصدقوا على فقرائهم وليصلوا أرحامهم وليكثروا من المبرات وإفطار الصائمين ، وليدفعوا زكاة أموالهم حرصاً على الوصول إلى المضاعفة هذا وإن التماس ليلة القدر في رمضان كله والتماسها في العشر الأواخر من رمضان بل والتماسها في الأوتار من العشر الأواخر يجعل المسلمين في مثوبة مستمرة وعمل صالح مستمر وصدقات ومبرات وتوفيق في الطاعات ان شاء الله .

وما التوفيق الا من عند الله ،،.    

الخوف من الفجوة
تهاويل
بيوتنا والحاجة الى الحب