شاركنا على صفحاتنا الاجتماعية

ان من واجب الذين يتصدون لمديح الرسول صلى الله عليه وسلم ان يلتزموا بآداب هذه المديح ، وان يحرصوا كل الحرص على ذلك المنهج الرباني الذي وصفه الله به ، ثم ما تحدث به عليه الصلاة والسلام عن نفسه وأدبه ، ، ثم السير على نهج الصحابة الكرام في مديحهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم والتزامهم الأدب معه في وصفه ووذكر مناقبه ،  فلا يصح بأي حال من الأحوال أن نخالف هذا المنهج ، ولا هذه السنة ، بل يجب الالتزام بهما في كل حديثنا عنه صلى الله عليه وسلم

 تأدبوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

لقد كان للخطوة الجريئة التي خطاها رائد الفضاء الأول على سطح القمر اثرها البالغ العميق ذلك انها جعلت الانسان يحس بروعة المغامرة ومعنى البحث وحفزته الى التطلع الدائم نحو اكتشاف آفاق جديدة واماطة اللثام عن حقائق جديدة ، ولقد كمن خف ذلك كله سر هو اكبر من كل شي الا وهو سر عظمة الله وقوته وقدرته.

 نظرات علمية حول غزو الفضاء

أنا ممن يعتقدون بأن البترول ثروة عارضة وعابرة ، وقد كنا أمة ذات حضارة وذات قيم وذات مبادىء وذات تاريخ ، ولايصح بأن نوصف بصفة مادية عابرة كدول بترولية،

 الجيويوجيا الإقتصادية والثروات المعدنية في المملكة العربية السعودية

أسباب تفرد شخصية محمد عبده يماني

 

محمد بن  أحمد الطيب

مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة              
رئيس المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف بنادي الوحدة

تبارك الذي خلق الموت والحياة لابتلاء الناس أيهم أحسن عملا، وأحسب أن معالي الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله من أولئك الذين يشهد له كثير من الناس بالتقوى وحسن العمل. فقد سخر حياته ووقته وجهده في فعل الخير وفي خدمة الناس لاسيما البسطاء والفقراء والمساكين. لم يكن معاليه شخصية فريدة لانه متعدد المواهب وجامعاً لصفات عالم الجيولوجيا الحاذق، أو الوزير المتألق، أو الأديب المبدع، أو المفكر المنافح والمناضل عن قضايا مجتمعه ووطنه وأمته بلسانه وقلمه، وانما يعود التفرد والتميز في شخصيته وحب الناس له إلى تواضعه الجم وبساطته وتواصله مع جميع فئات وطبقات المجتمع. فتكاد لاتذهب الى مجلس عزاء او مناسبة عرس او عيادة مريض، أو تغشي مجلس ديني، أو ندوة أدب وثقافة إلا وتراه أمامك ومعه دليله إلى الخيرات صديقه الوفي المهندس احمد عبدالوهاب آشي.
روى لنا الدكتور عصام عمر قدس (رحمه الله) انه في يوم التقى صدفة بمعالي الدكتور محمد عبده يماني والمهندس أحمد آشي عند عيادة مريض وعند الخروج دعاه الدكتور محمد عبده يماني لمرافقتهما في السيارة لعيادة مريض آخر. فرافقهما الدكتور عصام، الا ان رحلة الزيارات تواصلت وأمتدت لتشمل مكة المكرمة ولم يعد الدكتور عصام الى بيته إلا قرب منتصف الليل.
كان معالي الدكتور يماني لا يتوانى عن كل ما من شأنه أن يخدم وطنه ومجتمعه، فلم تمنعه مكانته كوزير سابق او مفكر إسلامي معروف على نطاق العالم الإسلامي أن يقتحم بعض الأنشطة ذات الطبيعة الشعبية التي يستنكف الكثير من المثقفين عنها وكأنها تخدش صورتهم الاجتماعية وتقلل من مكانتهم الفكرية لارتباطها بالبسطاء والعامة من الناس. فكان رحمه الله من اكبر الداعمين لنادي الوحدة بمكة المكرمة وكان يجود بجاهه ومكانته لدى الموثرين من اهل مكة لجمع التبرعات لناديه الحبيب. فقد ذكر لي الصديق الأستاذ فؤاد ابو منصور وكيل وزارة البرق والبريد والهاتف سابقاً انهما كانا يدوران على بعض الوجهاء والأعيان لجمع التبرعات لنادي الوحدة دون ان يجد معاليه اية غضاضة أو ملل في ذلك.
وعندما تشرفت بتعييني من قبل سمو الرئيس العام لرعاية الشباب نائباً لمعاليه في رئاسة هيئة أعضاء الشرف بالنادي، وجدت فيه بحراً من العشق والحب للنادي المكي، وأعجبت بحنكته وبسرعة بديهته في معالجة الأمور. اذكر انه في لقاء ضم أعضاء المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف في منزل الأستاذ منصور ابو منصور بمكة، دار النقاش حول جلب الدعم للنادي الذي كان يعاني من أزمة مالية، وقد تدخل في الحوار احد الأعضاء قائلاً انه لا أمل في الإصلاح في ظل استمرار رئيس مجلس الادارة آنذاك. فبادره معاليه بسرعة بديهة سائلاً المتحدث عمّا اذا كان مستعداً لدفع ثلاثين مليون ريال للنادي ويتولى رئاسته، ساد الصمت برهة، ولم يجد الأخ العضو إلا ان يعلن أمام الجميع التزامه بدفع المبلغ مقابل تولي منصب الرئاسة على ان يسلم الشيك خلال ثلاثة أيام. قبل انتهاء المهلة أتصل بي هذا الشخص قائلاً ان الدكتور محمد عبده أحرجه بإلزامه بدفع المبلغ وان هذا المبلغ كبير لايستطيع توفيره في ظرف ثلاثة أيام. رددت عليه بان معالي الدكتور لم يحرجه وإنما هو الذي أحرج نفسه عندما التزم بقوة أمام المجلس، ولكن تيسيراً له اقترحت عليه دفع نصف المبلغ، فلم يستطع، ووصلت معه إلى دفع حتى 10% من الثلاثين مليون، الا انه صارحني بانه لايستطيع. فانكشف المذكور امام الجميع، وعرفنا ان هدفه ليس إلا المزايدة والظهور الاعلامي المزيف.
آخر لقاء مع معاليه كان قبل اسبوع من وفاته رحمه الله أثر صدور قرار سمو الرئيس العام لرعاية الشباب القاضي بتثبيت معاليه رئيساً لهيئة اعضاء الشرف والسيد أجواد الفاسي نائباً له، وإسناد رئاسة المجلس التنفيذي لشخصي حيث اجتمعنا لبحث آليات العمل ووضع الخطط للارتقاء بالنادي الى مكانته الطبيعية التي تليق بتمثيله أطهر بقعة في الوجود مكة المكرمة, وقد اتفقنا على عقد اجتماع عام للهيئة بعد موسم الحج مباشرة .

 
رحم الله الدكتور محمد عبده يماني الذي كان رمزاً للفكر المستنير والخير العميم، وقدوة في التواضع الجم وفي خدمة الوطن والمجتمع، أسكنه الله فسيح جناته وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.