شاركنا على صفحاتنا الاجتماعية

(من الخطورة قوقعة الإعلام وانحصاره في القضايا العملية أو الدعاية السياسية الضيقة او تحوله إلى منبر خطب ومواعظ، وتوجه مباشر أو دعاية رسمية تنفر الناس منها، وهذه الأمور تجعل الإعلام يفقد أهميته ورونقه، وكذلك قد تؤدِّي هي الاخرى إلى تحول المشاهد والمستمع إلى قنوات ومصادر أخرى).

 أحاديث في الاعلام

مسلمو الصين

كل الذين قدر لهم زيارة الصين الشعبية والاتصال بالأقلية الإسلامية هناك أدركوا أهمية الاتصال بهؤلاء الأشقاء والعناية بهم وتحسس أحوالهم وإعانتهم على تعليم أبنائهم وربطهم بلغة القرآن.. وتدريب الأئمة والمؤذنين ومساعدتهم على نشر الكتب الإسلامية.. باللغة العربية وبلغاتهم المحلية.. وتؤثيق عرى التعاون الاقتصادي معهم.. والحقيقة أنها فرصة طيبة للذين يرغبون في العمل الإسلامي لوجه الله تعالى، خاصة وأن هناك إقبالا من السلطة ورغبة في الانفتاح على الدول العربية الإسلامية، ومن الواجب انتهاز هذه الفرصة وتسخيرها لخدمة الجالية الإسلامية هناك.. ومن الملاحظ عقب انتهاء حكومة عصابة الأربعة الذين عزلوا الصين ومارسوا الكثير من القسوة والعنف والاستغلال واضطهدوا جميع الأديان وسحقوا إنسانية الإنسان في الصين.. من الملاحظ أنه بعد ذهاب أولئك جاءت الحكومة الحالية، وهي حكومة تتصرف بطرق اكثر وعيا ومسؤولية، وتحترم إنسانية الإنسان.. وتعطي الفرصة لأصحاب الديانات ومنهم المسلمون لممارسة شعارئهم وتربية أولادهم بصورة أفضل وأكرم من ذي قبل، فلابد والحال كذلك أن نستغل هذه الفرصة، ونستفيد من هذه الظروف، ونعمل بجد وإخلاص، ونمد أيدينا لهؤلاء الأخوة ونعينهم ونتعاون معهم.. فهذا لعمري ضرب من ضروب الجهاد في سبيل الله، وحتى تكون كلمة الله هي العليا دائما، ومن رغب في التعاون عليه الاتصال برابطة العالم الإسلامي فلديها برنامج جيد لهذه الغاية..

    وكم كنت اسأل نفسي عن هؤلاء الاخوة في هذه البلاد البعيدة : لماذا لانتصل ونتواصل معهم ، ثم عندما اتيحت لي رحلة الى الصين شعرت فعلا بأن الواجب يملي علينا ان نتحرك للاتصال بهم ، وقد شعرت بفرحة كبيرة وأنا التقي بهؤلاء الأشقاء من اهالي الصين الشعبية من المسلمين ، وكانت السعادة بادية على وجوههم وأخذوا يعانقوننا ويضموننا الى صدورهم وتقاطرت قطرات من الدمع لذلك الموقف الأخوي . ومن هنا اردت ان الفت النظر الى اهمية التواصل مع هؤلاء ومع بقية الاخوة الذين يعيشون كأقليات اسلامية في مختلف انحاء العالم .

    والله الموفق وهو الهادي الى سواء السبيل.