شاركنا على صفحاتنا الاجتماعية

(الواقع أن المنطقة الإسلامية تواجه الآن نشاطاً مركزاً، واسع النطاق في الوقت نفسه، يعتبر غزواً فكرياً ودينياً بعيد المدى على مختلف جبهات العقيدة والسلوك الاجتماعي تشارك فيه الإذاعات التبشيرية بمجهود مخطط وتستعين فيه بتكنولوجيا الاتصال المتطورة وسواء كانت هذه الإذاعات أداة للدعوة المسيحية في خدمة الدين المسيحي لدى معتنقيه بهدف تثبيت العقيدة أو كانت عملاً تبشيرياً سافراً أو مقنعاً، فهي تقتضي من الإذاعات الإسلامية وقفة نظر إلى المستقبل وإلى المخاطر التي تهدد الأمة الإسلامية ذاتها، وتعرقل مسيرة الدعوة الإسلامية).

 أحاديث في الاعلام

قضية السيرة النبوية

اتحدث اليوم عن السيرة النبوية واهمية ربط الناشئة والشباب بهذه السيرة  وذلك للاستفادة منها والأخذ بعبرها لتكون نبراسا لأبنائنا يضي لهم طريق الخلق والقول والعمل والتعامل السوي  لأنه صلى الله عليه وسلم كان قدوة في كل شي ، قدوة في تعامله مع اهله ومع وجيرانه واصحابه وعموم المسملين صغيرهم وكبيرهم ، ونلقي الضوء على جوانب الرحمة التي وضعها الله سبحانه وتعالى في قلبه حتى يعلموا ان انه رحمة للعالمين وليس للمسلمين فقط ، فهذا النبي صلى الله عليه وسلم كله رحمة .. حياته رحمة .. وبعثته رحمة .. ورسالته رحمة .. وانه صلى الله عليه وسلم رحمة اهداها الله عز وجل لجميع خلقه من الانس والجن والدواب ، وجميع الناس من العرب وغير العرب ، وليس هناك في الأنبياء من وصل الى هذه المكانة ، لأنه ختم به رسالات السماء الى الأرض ، وجعله رحمة للبشرية جمعاء ، حتى للكفار والمعاندين بل حتى الذين آذوه وقاتلوه كان رحمة لهم لو أطاعوه ، وقد خاطبه الله عز وجل بقوله الكريم : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }  .

    وقد تجاوزت رحمته بني آدم الى جميع ما في الأرض من الحيوان فكان صلى الله عليه وسلم اعظم من دعا الى الرفق بالحيوان وأمر به ، ونهى عن تعذيب الدابة والطير والنمل وجعل في كل ذات كبد رطبة أجرا ، ونهى عن ضرب الوجه والخد والعين ووجوب الاحسان الى الحيوان ، فقال صلى الله عليه وسلم : " ان الرفق لايكون في شيء الا زانه ولا ينزع من شيء الا شانه ،" وقال صلى الله عليه وسلم : "ان الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف " ولقد اخبر صلى الله عليه وسلم الصحابة بخطورة ظلم الحيوان فقال : " دخلت امرأة النار في هرة ربطتها ، فلا هي اطعمتها ، ولا هي ارسلتها تأكل من خشاش الأرض " .

بل وعلمهم ان الله بعزته وجلاله يحب العبد الذي يحسن الى هذه الحيوانات الضعيفة ويغفر له ذنوبه لرحمته بها وحسن معاملته فقال : " ان امرأة بغيا رأت كلبا في يوم حار يطيف ببئر فنزعت له فسقته فغفر لها " ولما سئل صلى الله عليه وسلم : يارسول الله وإن لنا في البهائم اجرا ؟ قال " في كل ذات كبد رطبة أجر .
    ونهى عن العبث بالطيور وفراخها ، ونهى عن ترويعها ، وأن يتخذ الطائر غرضا يرمى بالسهام ولو كان لتعليم الرماية ، والأحاديث في الرفق بالحيوان والنهي عن تعذيبه او تجويعه او ترويعه واتعابه بالعمل الكثير كثيرة جدا .
وللحديث بقية ان شاء الله ،،