شاركنا على صفحاتنا الاجتماعية

لقد كان خلقه صلى الله عليه وسلم القرآن ، وهو الذي طبق القرآن كما جاء من عند الله عز وجل ، وكما اراد سبحانه وتعالى ، ومن احب القرآن فلابد ان يحب سيرته صلى الله عليه وسلم لأن خلقه القرآن وهو رحمة عظيمة وفضل كبير من المولى العلي القدير صلى الله عليه وسلم .

 بأبي انت وأمي يارسول الله

الصين كما رأيناها

عندما زرت الصين برفقة مجموعة من العلماء شعرنا بفرحة كبيرة ونحن نلقى هؤلاء الأشقاء في الصين الذين صبروا وصابروا ، وجاهدوا وعضوا على عقيدتهم بالنواجذ ، وحافظوا على كلمة الله فحفظهم وأيدهم حتى بقيت كلمة : لا اله الا الله محمد رسول الله حية في نفوس الأجيال تتناقلها جيلا بعد جيل .

وكانت فرحتنا كبيرة عندما التقينا بهم ، وكانت السعادة بادية على وجوههم ، واخذوا يعانقوننا واحدا واحدا ، ويضموننا الى صدورهم ، ويمسحون بأيديهم علينا وكأنهم يتحسسوننا ، ولم استطع ان اغالب قطرات من الدمع اغرورقت بها عيناي ولمحتها في عيون الزملاء ، وحانت مني التفاتة نحو معالي الأخ الدكتور عبد الله عمر نصيف الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة - سابقا –  فرأيته غارقاً مثلنا في أحضان اللقاء الأخوي حقاً.. وتذكرت كيف كان الناس في البلاد الإسلامية يتلقون أهالي مكة المكرمة.. لأنهم جيران البيت، ولأنهم من عشيرة وجيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وأخذنا نتجول معهم في أرجاء بكين.. ونتحدث معهم عن الإسلام والمسلمين..

وكانوا يتحدثون معنا في حرية ، وفي غير ما حرج ، فقد اتسمت فترة الحكم الحالية بالمعقولية وبالتيسير على الناس، وأعطت للحرية الدينية سبيلاً على أساس عدم التدخل في الشؤون السياسية للبلاد، وهو أمر حسن وخير من ذي قبل، حيث تنفس المسلمون خاصة بعد أن كانت تهدم مساجدهم وتغلق مدارسهم، ويجبرون في كثير من الأحيان على ترك شعائر الدين وأكل حلم الخنزير، وتعليق صورة ماو ، وعدم طبع القرآن واستعمال المساجد لنشر المذهب الشيوعي.

وتعتبر الصين أحد أكبر الدول في العالم من حيث المساحة إذ هي الثالثة بعد الاتحاد السوفيتي وكندا.. كما أنها اكبر دول العالم من حيث عدد السكان الذين يربو عددهم على مليار ومائتي مليون نسمة.. وهي تضم قوميات متباينة يبلغ عددها 56 قومية ، أكثرها عدداً هي قومية (هان) التي يبلغ عدد أفرادها نحواً من 926 مليون نسمة..

وعندما غادرنا الصين ادركنا عمق المسؤولية الملقاة على عاتقنا في العالم الاسلامي نحو هؤلاء ، ووجوب الاتصال بهم والتواصل معهم ، وقد اكرمنا الله فأخذنا بعضا من اولادهم وقدمنا لهم منحا دراسية في جامعة اسلام اباد ، وعادوا اليوم ليؤموا الناس في الصلاة ويدرسون اللغة العربية والقرآن والاحاديث النبوية الشريفة ولكنهم يحتاجون الى دعم اكبر وتواصل مستمر  .

    والله من وراء القصد وهو الموفق والهادي الى سواء السبيل ،،