شاركنا على صفحاتنا الاجتماعية |
|
|
|
|
انها السيدة الجليلة فاطمة الزهراء ، البضعة الطاهرة ، الابنة البارة ، والمجاهدة الصابرة ، انها فاطمة البتول ، من ذا يضاهي في الفخار والنسب الطاهر أباها صلى الله عليه وسلم او أمها خديجة الطبرى رضي الله تعالي عنها ، انها فاطمة الزهراء ، الأصل العريق ، وسلالة العترة النبوية الكريمة ، انها ام ابيها ، كل ما فيها يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت احب الناس الى قلبه صلى الله عليه وسلم وكلهم احباب لديه.   إنها فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها
|
الحياة في مكة
سبحان من اكرمنا بالاسلام وبعث الينا خير الأنام عليه افضل الصلاة والسلام ، وجعل الكعبة المشرفة بيته الحرام في هذا البلد الطيب ام القرى حيث ترفع فيها الحسنة الى الف حسنة ، ومن صلى فيها صلاة رفعت له الى مائة الف صلاة ، ومن صام فيها كتب له صوم مائة الف يوم ومن تصدق فيها بدرهم كتب الله له مائة ألف درهم صدقة ، ومن ختم القرآن كتب الله له مائة الف ختمة ، بل وكل حسنة يفعلها العبد في الحرم في مكة المكرمة بمائة الف حسنة . فهذه مكة المكرمة التي تتميز كما ذكر الحسن البصري رحمه الله بأن ما على وجه الأرض واد خير من وادي ابراهيم عليه الصلاة والسلام ، الذي بها وخير بئر على وجه الأرض يوجد فيها وهي بئر زمزم ، وليس هناك بلدة فيها مكان اذا لامسه الانسان خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه الا مكة المكرمة ، فان من مس الحجر الأسود خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه ، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من استلم الحجر الأسود والركن اليماني تحط عنه الخطايا حطا .
ومن هنا فان من يعيش في مكة ويسعد بالحياة فيها او يمر بها او يعتمر او يصلى او يطوف ويستلم الحجر فانه في مدينة اختارها الله لبيته العتيق ، وجعلها مثابة للناس وأمنا ، واحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال وهو يودعها : " اللهم وقد اخرجتني من احب البقاع الي فاسكني في احب البقاع اليك "
هذه مكة البلد الحرام حاضنة البيت العتيق الذي هو أول بيت وضع للناس كما يقول الله سبحانه وتعالى : { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ } وهو عز وجل جعله مثابة للناس وأمنا : { وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا } ، بل دعا ابونا ابراهيم عليه الصلاة والسلام لهذه البلدة الطيبة ، وفيها هذا البيت الحرام بأن تهوي اليه افئدة الناس ووصفه بأنه واد غير ذي زرع فجاءت الآية : { رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } فالحمد لله الذي اكرمنا بالاسلام وبعث الينا خير الأنام وجعلنا من سكان هذا البلد الحرام ، ونسأله ان يرزقنا الأدب فيه انه على كل شيء قدير .
|
|